كتاب النكاح

فيما يسنّ في الزوجة

يقول الله تعالى في مـحكم التنزيل: ﴿ومن أرادَ الآخرةَ وسعى لها سعيَها وهو مؤمنٌ فأولئكَ كانَ سعيُهم مشكورًا﴾ [سورة الإسراء/19] وكم هو عظيمٌ قولك يا رسول الله: "أفلا أحبُ أن أكون عبدًا شكورًا" دخل صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة فدخل في الفراش فمسَّ جسدهُ جسد عائشة رضي الله عنها فقال لـها: "ذريني أتعبدُ ربي" ثـم قام فتوضأ، وصلى، فقام فبكى فابتلت لـحيته، فركع فبكى، فسجد فبكى، فابتلَّ التـرابُ الذي بـمحاذاته صلى الله عليه وسلم، فقالت عائشة: لـمَ هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبكَ وما تأخر؟ فقال: "أفلا أحبُّ أن أكونَ عبدًا شكورًا"؟! فحريٌّ بنا أن نقتدي برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نقبلَ إلى الطاعات الفرائض منها والنوافل.