عقيدة المسلم
"قال الله تعالى: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١١﴾ سورة الشورى
عقيدة المسلم
القول في حب أصحاب رسول الله
وَنُحِبُّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أي مَنْ لَقُوهُ مؤمنينَ بهِ في حياتِهِ على الوجهِ المتعارَفِ، ليسَ ما يَكُونُ بطريقِ خَرْقِ العادةِ وماتوا على الإيمان، وَلا نُفْرِطُ في حُبِّ أَحَدٍ مِنهُمْ أيْ لا نَتجاوزُ الحدَّ في مَحَبَّةِ أَحَدٍ وَلا نَتَبَرَّأُ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أيْ لا نكفر منهم أحدا ولا نخرجه حُكْمِ الصُّحبةِ، وَنُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُمْ وبِغَيْرِ الخَيْرِ يَذْكُرُهُمْ ولا نَذْكُرُهُمْ إلا بِخَيرٍ أي منْ حيثُ الإجمالُ أمَّا مِنْ حيثُ التفصيلُ فنَمْدَحُ ونَذُمُّ على حسَبِ ما يَقتضِيهِ الشرعُ وحُبُّهُمْ دِينٌ وإيمانٌ وإحْسانٌ أي من الإيمان وليسَ معناهُ أنه يُسَاوَى بينَ كُلِّ مَنْ ثَبَتَتْ لهُ الصُّحبةُ في المحبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ فذلكَ غيرُ المرادِ، وَبُغْضُهُمْ أي جميعًا كُفْرٌ ونِفَاقٌ وَطُغْيَانٌ أي من أبغضهم جميعا كفر، ولا يعني مِنْ ذلكَ أنَّ مَنْ أبغضَ واحِدًا يكونُ كافِرًا ولا سِيَّمَا إنْ كانَ بُغْضُهُ لبعضٍ لسببٍ شَرْعِيٍّ.
عقيدة المسلم
- مقدمة
- القول في التوحيد
- القول في صفات الله وتنـزيهه
- القول في النبوة
- القول في كلام الله تعالى
- القول في الرؤية
- القول في الإسراء والمعراج
- القول في الحوض والشفاعة
- القول في الميثاق
- القول في القدر
- القول في العرش والكرسي
- القول في أهل القبلة
- النهي عن التفكر في ذات الله
- القول في المراء في الدين
- القول في القرءان
- في عدم تكفير المؤمن بالذنب ما لم يستحله
- القول في الرد على المرجئة
- باب القول في الأمن والإياس
- باب القول في الردة
- القول في الإيمان
- القول في أهل الكبائر
- في منع الخروج على أئمة المسلمين
- القول في المسح على الخفين
- القول في الإيمان بالكرام الكاتبين
- القول في عذاب القبر ونعيمه
- القول في البعث وجزاء الأعمال
- القول في أن الجنة والنار مخلوقتان
- القول في الاستطاعة
- القول في أفعال العباد
- القول في غضب الله ورضاه
- القول في حب أصحاب رسول الله
- القول في الخلافة
- القول في علماء السلف
- القول في تفضيل الأنبياء على الأولياء
- القول في أشراط الساعة
- القول في الكاهن والعراف
- القول في لزوم الجماعة