عقيدة المسلم

"قال الله تعالى: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١١﴾ سورة الشورى

عقيدة المسلم



القول في منع الخروج على أئمة المسلمين

وَلا نَرَى الخُروجَ عَلَى أَئِمَّتِنَا وَوُلاةِ أمُورِنَا أيْ يَحْرُمُ الخروجُ على السلطانِ الذي انعقدتْ بيعتُهُ الشرعيةُ، ولا نحارِبُهُم ولا نَخْلَعُهُم منَ الخلافةِ وإنْ جَارُوا أي ظلموا وإنَّمَا يُخرَجُ عليهِم إذا كَفَرُوا وَلا نَدْعُو عَلَيْهمْ أي دُعَاءً يُؤدِّي إلى تحريكِ فِتنةٍ ولا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِم أي نطيعُهُمْ وإنْ كانوا جائرينَ فيما لا معصيةَ فيهِ. ونَرَى طَاعَتَهُم التي أَمَرَ اللهُ بها المؤمنِينَ لأُولِي الأمرِ مِنْ طاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَريضَةً أي فرضا مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعصِيَةٍ، وَنَدعُو لَهُم بِالصَّلاحِ والمعافاةِ أي أنْ يُصْلِحَهُمُ اللهُ ويُزيلَ عنهُم ما بِهِم منَ الجَوْرِ والظُّلْمِ بأنْ يتوبَ عليهِمْ.
وَنَتْبَعُ السُّنَّةَ والجَمَاعَةَ أي أهل السنة والجماعة وهمُ الذينَ يعتقدونَ عقيدةَ الصحابةِ والتابعينَ ومَنْ تَبِعَهُم بإحسانٍ وإنَّمَا سُمُّوا أهلَ السُّنَّةِ لأنَّهُمْ على سُنَّةِ رسولِ اللهِ. وَنَجتَنِبُ الشُّذُوذَ أي الخروج عنِ الإجماعِ في المسائلِ الاجتهاديةِ التي اجتهدَ فيها أهلُ الاجتهادِ ونجتنب الخِلافَ والفُرْقَةَ أي مخالفة مَنْ خالفَ ذلكَ بفِراقِهِمْ. وَنُحِبُّ أَهْلَ العَدْلِ وَالأَمَانَةِ أي أهل السُّنَّةِ المتمسِّكونَ بالعدلِ مِنْ وُلاةِ الأُمورِ وَنُبغِضُ أَهْلَ الجَوْرِ والخِيَانَةِ أي نكره أهلَ الخلافِ والعِصيانِ وَنَقُولُ اللهُ أَعْلَمُ فِيمَا اشْتَبَهَ عَلَيْنَا عِلْمُهُ أيِ الشىءُ الذي لا نَعْلَمُهُ نقولُ نُفَوِّضُ فيهِ العِلْمَ إلى اللهِ.

عقيدة المسلم

عقيدة المسلم