من ءادابه صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ سورة القلم

من ءادابه صلى الله عليه وسلم

إنَّ القُلوبَ لتَصْدَأُ كَما يَصْدأ الحَديدُ وجَلاؤُها الاسْتِغْفار

روى النسائي في عمل اليوم والليلة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه في اليوم مائة مرة".
وروى النسائي في عمل اليوم والليلة والطبراني عن الأغر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس توبوا إلى ربكم فوالله إني لأتوب إلى ربي عز وجل في اليوم مائة مرة".
وروى البخاري والنسائي في عمل اليوم والليلة وأحمد وغيرهم عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنتَ ربي لا إله إلا أنتَ، خلقتني وأنا عبدُكَ، وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بكَ من شر ما صنعتُ، أبوءُ لكَ بنعمتِك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنتَ، ومن قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".
ووَرَدَ عَنْ رَسولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "إنَّ القُلوبَ لتَصْدَأُ كَما يَصْداُ الحَديدُ وجَلاؤُها الاسْتِغْفار" القُلوب يُصيبُها صَدأ مَعْنَوي وجَلاءُ هذا الصَّدأ الإكْثارُ مِنَ الاسْتِغْفار. مَن لَزِمَ الاسْتِغْفار جَعَلَ اللهُ لَهُ مِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجا ومِن كُلِّ ضيقٍ مَخْرَجا ورَزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب كما وَرَدَ عَنْ رَسولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم. ومَعْنى لَزِمَ الاسْتِغْفار أي اسْتَغْفَرَ كَثيراً أي أقّلَهُ كُلَّ يَوْم ثلاثمائة مَرَّة، ويَكون بِصيغَة "أسْتَغْفِرُ الله" أو "رَبِّ اغْفِرْ لي". ثَمَّ هُناك صيغَة وَرَدَت عَنْ رَسولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم رواها البيهقي فيها سِرٌّ عَظيم حَيثُ قال "مِن قالَ أسْتَغْفِرُ اللهَ الّذي لا إلهَ إلا هُوَ الحَيُّ القَيُّوم وأتوبُ إلَيْه، غُفِرَ لَهُ وإنْ كانَ قَد فَرَّ مِنَ الزَحْف" أي تُغْفَر لَهُ الصَغائِرُ والكَبائِر لأنَّ الفِرارَ مِنَ الزَّحْفِ كَبيرَةٌ مِنَ الموبِقاتِ السَّبْع.

قائمة من ءادابه صلى الله عليه وسلم