كتاب الروائح الزكيّة في مولد خير البرية

من البدع المستحبّة

وَقالَ النَّوَوِيُّ في رَوْضَةِ الطَّالِبينَ1 في دُعاءِ القُنوتِ ما نَصُّهُ: "هَذَا هُوَ الـمَرْوِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزادَ العُلَماءُ فِيهِ: "وَلا يَعِزُّ مَنْ عادَيْتَ" قَبْلَ: "تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ" وَبَعْدَهُ: "فَلَكَ الحَمْدُ عَلَى ما قَضَيتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ". قُلْتُ: قَالَ أَصْحابُنَا: "لا بَأْسَ بِهَذِهِ الزِّيادَةِ". وَقالَ أَبو حامِدٍ وَالبَنْدَنِيجِيُّ وَءاخَرونَ: مُسْتَحَبَّةً" انْتَهَى كَلامُ النَّوَوِيِّ.
مِنَ البِدَعَ الـمُسْتَحَبَّةِ
*الرَّهْبانِيَّةُ الَّتِي ابْتَدَعَها أَتْباعُ الـمَسيحِ عَلَيْهِ السَّلامُ:
قَالَ اللهُ تَبارَكَ وَتَعَالَى في كِتابِهِ العَزيزِ: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ﴾ [سُورَةَ الحَدِيدِ/27] *سَّنُّ خُبَيْبٍ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ:
وَمِنْهَا إِحْدَاثُ خُبَيْبِ بنِ عَدِيٍّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَما قُدِّمَ للقَتْلِ، كَما رَوَى ذَلِكَ البُخَارِيُّ في صَحيحِهِ3 قالَ ما نصُّهُ: "حَدَّثَنِي إِبْرَاهيمُ بنُ مُوسَى أَخْبَرَنا هِشامُ بنُ يوسُفَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بنِ أَبي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً عَـيْـنًا للاسْتِطْلاعِ


* نَقْطُ يَحْيَى بنُ يَعْمُرَ الـمَصَاحِفَ:
وَمِنْها نَقْطُ الـمَصاحِفِ وَقَدْ كانَ الصَّحابَةُ الَّذِين كَتَبُوا الوَحْيَ الَّذِي أَمْلاهُ عَلَيْهِمُ الرَّسُولُ يَكْتُبُونَ الباءَ وَالتَّاءَ وَنَحْوَهُـمَا بِلا نَقْطٍ، وَكَذا عُثْمَانُ ابنُ عَفَّانَ لَـمَّا كَتَبَ سِتَّةَ مَصاحِفَ وَأَرْسَلَ بِبَعْضِها إِلَى الآفاقِ إِلَى البَصْرَةِ وَمَكَّةَ وَغَيْرِهِما وَاسْتَبْقَى عِنْدَهُ نُسْخَةً كانَ أَيِ الـمُصْحَفُ غَيْرَ مَنْقُوطٍ.


1- روضة الطالبين(254 – 253/1).
3- صحيح البُخَارِي : كتاب المغازي : باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة وحَدِيث عضل والقارة وعاصم بن ثابت وخبيب وأصحابه.