التوكّل على الله

قال الله تعالى في كتابه العزيز: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴿٣﴾ سورة الطلاق

التوكّل على الله



كان إمامًا للمتوكلين

إن الله سبحانه وتعالى خاطب نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وتوكل على الله وكفى بالله وكيلًا﴾ فكان عليه الصلاة والسلام أمامًا للمتوكلين في أقواله وأفعاله وفي دعائه وسائر أحواله. روى مسلم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم لك أسلمت وبك ءامنت وعليك توكلت."

ومن رضي بالله تعالى وكيلًا وجد إلى كل خير سبيلًا، فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: "جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو عليَّ هذه الآية: ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾ حتى فرغ من الآية ثم قال يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم."