دليل الزيارة في المدينة المنوّرة
قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ﴿120 سورة التوبة﴾
- . المسجد النبويّ الشريف
- المسجد النبوي الشريف
- من زار قبري وجبت له شفاعتي
- أولو العزم
- أعمدة في المسجد النبوي
- اسطوانة السيدة عائشة
- أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب
- عمر بن الخطاب
- توسعة المسجد النبوي
- أساطين المسجد النبوي
- خوخة أبي بكر
- أهل الصُّفَّة
- باب بيت فاطمة
- ثلاثة أبواب
- ميراث محمّد ﷺ
- . مساجد أخرى
- مسجد أبي بكر الصديق
- مسجد بني أنيف/مصبّح
- مسجد الإجابة
- مسجد المستراح
- مسجد الشيخين
- مسجد الفتح
- مسجد الغمامة
- مسجد القبلتين
- مسجد عليّ بن ابي طالب
- مسجد النور
- مسجد الراية
- مسجد قباء
- مسجد السجدة
- . ءابار
- بئر حا
- بئر غرس
- بئر أريس
- دار وبئر الامام السجاد
- مزرعة سلمان وبئر الفقير
- بئر العهن
- منزل وبئر السيدة فاطمة
- مزرعة وبئر عثمان بن عفان
- . مقامات
- البقيع
- قبر عثمان
- قبور أمهات المؤمنين
- قبر بنات الرسول
- حليمة السعدية
- قبور أهل البيت
- قبر إبراهيم
- قبر الإمام مالك
- قبر سعد بن معاذ
- قبر مارية القبطية
- . أماكن أخرى
- ثنيات الوداع
- وادي العقيق
- حضن بني واقف
المدينة المنوّرة
أهل الصُّفَّة
عندما تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة بأمر الله تعالى وذلك بعد ستة عشر شهراً من هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وبقي حائط القبلة الأولى في مؤخر المسجد النبوي، أمر النبي صلى الله عليه وسلم به فظلل أو سقف وأطلق عليه اسم الصُّفة أو الظلة ولم يكن له ما يستر جوانبه.
قال القاضي عياض : الصُّفَّة ظلة في مؤخر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأوي إليها المساكين وإليها ينسب أهل الصُّفَّة.
وقال ابن حجر: الصُّفَّة مكان في مؤخر المسجد النبوي مظلل أعد لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل.
وأهْلُ الصَّفَّة هم فقراء المسلمين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم تكن لهم منازل يسكنونها، فكانوا يأوون إلى هذا المكان المظلّل في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وعُرفوا بأضياف الإسلام.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: "وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد“ رواه البخاري.
فالمهاجرون الأوائل الذين هاجروا قبل النبي صلى الله عليه وسلم أو معه أو بعده حتى نهاية الفترة الأولى قبل غزوة بدر، استطاع الأنصار أن يستضيفوهم في بيوتهم وأن يشاركوهم النفقة، ولكن فيما بعد لم يعد هناك قدرة للأنصار على استيعابهم وذلك بسبب انتشار دين الإسلام وكثرة من يدخلون فيه، ومن ثم كثر المهاجرون إلى المدينة، فكل من لم يتيسر له أحد يكفله، أو مكان يأوي إليه، كان يأوي إلى تلك الصُّفَّة في المسجد مؤقتا ريثما يجد السبيل .
